قياس التغيُّر الاجتماعي باستخدام نقطة الصِّفْر (دراسة في مناهج البحث الاجتماعي) (The Measurement of Social Change Using the Zero Point.)

نوع المستند : بحوث

المؤلفون

جامعة القصيم

المستخلص

هدفت الدراسة إلى تحديد الشروط العلمية المطلوبة عند عمل الدراسات المقارنة باستخدام نقطة الصِّفْر، وتحديد الضوابط المنهجية في البحث الكمي عند توظيف النظرية الاجتماعية في علم الاجتماع، وقياس التغير الاجتماعي في المنهج المقارن باستخدام نقطة الصِّفْر. بالإضافة إلى تحديد الضوابط المنهجية في المنهج المقارن عند قياس التغيُّر الاجتماعي في البحث النوعي باستخدام نقطة الصِّفْر. ولتحقيق ذلك اعتمدت الدراسة على المنهج الاستنباطي، واستخدمت دليل اختبار جودة البحث التقييمي كأداة بحث بين فترتين متعارضتين وغير متماثلتين عاشها المجتمع باستخدام نقطة الصِّفْر.
        بناءً على هذه الإجراءات توصلت الدراسة إلى النتائج الآتية: أن الشروط العلمية المطلوبة عند عمل الدراسات المقارنة باستخدام نقطة الصِّفْر من خلال الضبط المنهجي عند مقارنة العوامل المؤثرة بالظاهرة؛ تكون من خلال التعمُّق في تفسير العوامل القائمة في البيئة الاجتماعية؛ والضبط المنهجي للتوسع في نطاق المقارنة وهو الوصف التتبعي للظاهرة؛ والضبط المنهجي للتغيُّر في المركز والمكانة، وهو تغيُّر وضع الفرد في المجتمع؛ والضبط المنهجي للخصائص الاجتماعية، ويقصد به: البحث عن القواعد العامة للظاهرة؛ والضبط المنهجي لربط الظاهرة بالإطار الثقافي، وهو ربط السلوك الاجتماعي بالإطار الثقافي الذي يحيط به؛ والضبط المنهجي لمقارنة الظاهرة بالأبنية المتماثلة، ويعني ذلك المقارنة بين ظواهر أو نُظُم تنتمي إلى نفس النمط الاجتماعي؛ والضبط المنهجي عند تحديد مشاهدات المقارنة، ويعني تصنيف الحقائق التي تجري مقارنتها تصنيفًا دقيقًا في نَسَق تصنيفي، له طبيعته المنظمة. كما توصلت الدراسة إلى الضوابط المنهجية في البحث الكمي عند توظيف النظرية في علم الاجتماع وقياس التغير الاجتماعي في المنهج المقارن عند استخدام نقطة الصِّفْر من خلال الضبط المنهجي عند استخدام الفروض؛ والضبط المنهجي عند استخدام العامل التحليلي الاستكشافي؛ والضبط المنهجي عند استخدام العامل التحليلي التوكيدي. أخيرًا، هناك ضوابط المنهجية في البحث الكيفي عند قياس التغير الاجتماعي في المنهج المقارن باستخدام نقطة الصِّفْر، تكون من خلال الضبط المنهجي عند استخدام تحليل المحتوى، والضبط المنهجي عند تصميم أداة البحث، والضبط المنهجي عند القياس الإحصائي.
        هذا، وقد خَلُصَتْ الدراسة إلى مجموعة من التوصيات لتحديد الشروط العلمية المطلوبة عند إجراء المقارنة باستخدام نقطة الصِّفْر، فضلًا عن تحديد الضوابط المنهجية في الدراسات المقارنة الكيفية والكمية؛ فالمنهج الاستنباطي يسعى إلى النقد البناء، وذلك بهدف تعريف الباحثين بالخطوات المنهجية الصحيحة عند إجراء الدراسات المقارنة، بما يحقِّق جودة الأبحاث، والتزامها بقواعد المنهج في علم الاجتماع، والتي تمنح ثقة بنتائج المقارنة. ووفقًا لما توصَّلت إليه الدراسة من نتائج، فإنها تُوصي الباحثين عند عمل المقارنة باستخدام نقطة الصِّفْر بأهمية الالتزام بالضوابط المنهجية، والاشتراطات العلمية المطلوبة عند عمل المقارنة في الدراسات الكيفية والدراسات الكمية.
 

الكلمات الرئيسية